جامعة أدرار: انطلاقة متعثرة للسنة الجامعية 2011/2012

بعد أسبوعين من الانطلاقة المفترضة للسنة الجامعية بجامعة أدرار، لازال الطلبة في تردد في الالتحاق بمقاعد الدراسة، خصوصا الطلبة غير الجدد. كما أن تغيير القاعات في استعمال الزمن من يوم الآخر و عدم حصول بعض الأقسام على ما يكفيها من القاعات ساهم في هذا التذبذب الذي لم يحدث في السنوات الأخيرة. و يرجع هذا التقصير حسب المطلعين بشؤون التسيير إلى اللامبالاة التي تطبع مسؤولي الجامعة من رؤساء أقسام و عمداء كليات نظرا لتدخل السيد مدير الجامعة في كل صغيرة و كبيرة حتى في قرارات اللجان البيداغوجية. فعلى سبيل المثال، أصدر السيد مدير الجامعة تعليماته إلى لجان المداولات لإنقاذ جميع الطلبة المتحصلين على معدل 9.00 في النظام الكلاسيكي، الأمر الذي لم يرق للأساتذة باعتبار أن السيد مدير الجامعة يريد أن يكسب تأييدا لدى جموع الطلبة على حساب التكوين الجيد الذي دأبت الجامعة عليه. كما أن مشكل نظافة قاعات التدريس، و خلو بعضها من مكتب للأستاذ كالمدرجات، كما أن بعضها لا يفتح إلا بعد عملية بحث عن الحارس من طرف الأستاذ، كل هذا ساهم في تذمر الأساتذة والطلبة على حد سواء.
المشكل الآخر الذي يؤرق الأسرة الجامعية هذه الأيام هو عدم الإعلان عن استقبال ملفات الماستر رغم صدور القرار الوزاري رقم 563 و المؤرخ في 04 سبتمبر 2011 و القاضي بتأهيل جامعة أدرار لفتح الماستر في تخصصات علوم المادة، الإعلام الآلي، الحقوق و العلوم السياسية، العلوم الإنسانية، العلوم الإسلامية، اللغة و الأدب العربي. مصادر مطلعة أكدت أن تماطل الإدارة في الانطلاق في عملية التسجيل مرجعها جهل الإدارة في كيفية استقبال ملفات النظام الكلاسيكي و دمجها مع ملفات النظام الجديد ل.م.د. نفس المصادر أكدت أن هذا المبرر مرفوض سيما و أن عملية التسجيل في الماستر تخصص تاريخ يتم العمل بها منذ سنتين و لم تكن هناك أية عراقيل. كما يرجح آخرون أن سبب التأخير في عملية التسجيل في الماستر هو تنظيم مسابقات الماجيستير يوم 15/10/2011، و أن الإدارة غير قادرة على تحمل أعباء المهمتين في آن واحد. المهم أن تماطل الإدارة هذا سيكون له عواقب مباشرة على التكوين الجيد للطلبة خصوصا و أن نظام الـ ل.م.د يعتمد على تدريس 14 أسبوع في كل سداسي.
كما أبدى طلبة كلية الهندسة أسفهم على تعنت السيد مدير الجامعة في رفض مشاريع الماستر في تخصصات الكيمياء و هندسة الطرائق و الهندسة المدنية و الرياضيات. خيبة طلبة هذه التخصصات الذين تحصلوا على شهادة الليسانس كانت جد كبيرة خصوصا و أن زملائهم في تخصصي الفيزياء و الإعلام الآلي قد صدر تأهيل الجامعة لاحتضان الماستر في تخصصهم. والغريب أن السيد مدير الجامعة قد رفض التخصصات السابقة رغم موافقة اللجان العلمية للأقسام، و المجلس العلمي للكلية و المجلس العلمي للجامعة (ما أريكم إلا ما أرى). أحد الأساتذة نقل عن مدير الجامعة قوله بأن هذه التخصصات لا تتوفر على شروط التأطير كالأساتذة الدكاترة المحاضرين، رغم أن بعض التخصصات الأخرى التي يشرف عليها أساتذة ممن يرضى عنهم السيد مدير الجامعة قد تم قبولها و تمريرها بتأطير جد محدود في التخصص (ماجيستير علم الاجتماع و ماجيستير الفيزياء الطاقوية).