جامعة أدرار: دخول جامعي على وقع انتقادات الماضي

بتاريخ 04 أكتوبر 2011 و على الساعة 09.30 استهل مدير جامعة أدرار الدكتور عباسي عمار الدخول الجامعي بخطاب أقل ما يقال عنه أنه غير منظم و يفتقر إلى التحضير المنوط به في مثل هذه المناسبات. فعلى سبيل المثال، فقد أغفل السيد مدير الجامعة أن يرحب بالأساتذة الجامعيين في خطابه المرتجل و الذي ركز فيه أساسا على السلطات و الأسرة الثورية و اللافت للانتباه التسرع في إنهاء الحفل (أقل من 40 دقيقة) و عدم إعطاء الكلمة للسيد رئيس المجلس الشعبي الولائي كما ورد في برنامج الحفل في البداية. كما أغفلت عدة أمور سارت عليها الجامعة لعقدين من الزمن كالدرس الافتتاحي النموذجي، و كلمة ممثلي الطلبة و ممثلي الأساتذة. و ليس غريبا على مدير الجامعة مثل هذه التصرفات، فهو يريد دائما أن يكون البطل الوحيد أمام الجميع، و لو كان الأمر بيده لحذف كلمة السيد الوالي أيضا.
و لم يجد السيد مدير الجامعة أي حرج في اتباع منهج "أنا ممتاز لأن غيري سيئ"، فقد أظهر أن مجيئه لجامعة أدرار كان كالفتح المبين، و الغيث الوافر، حيث أنه تم على يديه فتح 8 تخصصات في الليسانس و 8 تخصصات في الماستر و 6 تخصصات في الماجستير، الشيء الذي لم يحدث في النظام السابق في السنة الماضية. و أضاف أنه و لأول مرة فقد وصل عدد مشاريع البحث إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ الجامعة. إضافة إلى عقد اتفاقيات مع عدة جامعات من داخل الوطن (و خصوصا جامعة باتنة التي جاء منها) و خارجه، و ذلك من أجل رفع مستوى الجامعة من مستوى ثانوية كبيرة إلى مستوى جامعة تنافس جامعات الشمال. كما أشار إلى توظيف عدد لا بأس به من الأساتذة و تحويل عدد منهم (أكيد لهم علاقة بجامعة باتنة). كما أشار السيد المدير أن الجامعة "عرجاء" لأنها لا تحوي تخصص الفرنسية، و لذلك فقد اتفق مع "جامعة باتنة" على فتح ملحقة لها بجامعة أدرار لتدريس الطلبة ليسانس الفرنسية.
و اللافت للانتباه هو تكرم والي الولاية السيد ساسي أحمد عبد الحفيظ بـ 10 سكنات لفائدة التعليم العالي (6 للجامعة و 4 لمركز البحث للطاقات المتجددة) و هو الشيء الذي لم يحدث منذ 2005. و رغم أن القاصي و الداني يعرف مدى تواضع السيد الوالي و عزوفه عن التكريمات، سيما إن كانت لأغراض التقرب فقط، إلا أن مدير الجامعة أصر على تكريم السيد الوالي بشهادة مزخرفة بإطار ذهبي تحتوي صورتين للسيد الوالي، واحدة تظهر رأسه فقط، و الأخرى تظهره قاعدا على كرسي. كما نشير إلى أنه و منذ بداية السنة، فلم يلتحق جل الطلبة بمقاعد الدراسة لعدة أسباب منها على سبيل المثال: عدم تنظيف القاعات، و تغيير استعمال الزمن عدة مرات من غير إعلام الطلبة أو الأساتذة. كما أن مسابقات الماستر لم يتم الإعلان عنها إلى يومنا هذا رغم صدور النصوص الخاصة بذلك.

ليستفق من نومه من كان في نفسه مثقال ذرة من الغيرة على بلده وعلى كرامة أهلها